شكيب أبو زيد الأمين العام للاتحاد العام العربي للتأمين: قدمنا مبادرة تأمينية عربية لمواجهة الكوارث الطبيعية

شكيب أبو زيد الأمين العام للاتحاد العام العربي للتأمين: قدمنا مبادرة تأمينية عربية لمواجهة الكوارث الطبيعية

قمنا بتنظيم 12 ويبنار خلال فترة الكورونا وكان متوسط الحضور 350 شخص

كورونا فرضت علينا الإبداع؛ لو لا الكورونا لكنا نسير بوتيرة أقل.

حوار : عاطف طلب

دور هام يقوم به الاتحاد العربي للتأمين، بقيادة شكيب أبو زيد، ويعمل على نشر المعرفة التأمينية، ويقدم اقتراحات أبرزها مجمع تأمين للكوارث الطبيعية مثل زلزالي سوريا والمغرب، وإعصار دانيال في ليبيا.

"أبو زيد" أكد في حوار لـ"الانباء الدولية": قمنا بتنظيم 12 ويبنار خلال فترة الكورونا وكان متوسط الحضور 350 شخص وصلنا إلى 500 شخص بعد انفجار بيروت، والكورونا فرضت علينا الإبداع؛ لو لا الكورونا، كنا سنظل نتقدم ببطأ.

 

ما دور الاتحاد العربي في دعم قطاع التأمين في بلداننا العربية؟

منذ توليت الأمانة العامة قبل 4 سنوات، كان لدينا مجموعة من الأولويات التي شكلت البرنامج الذى عملنا عليه والذى كان له أهدافًا أساسية، وأولها الحوكمة، ولدينا الأن عدة لجان تابعة لمجلس الاتحاد. الحوكمة مسألة جوهرية في عمل الاتحادات.

الشركة العضو بالاتحاد العربي للتأمين مهما كان الاشتراك الذي تدعم به الاتحاد حتى ولو كان بسيطًا لابد أن يترجم قيمة مضافة، لذلك اشتغلنا على مسألة الشفافية والحوكمة كمرحلة أولى، وتقديم خدمات حقيقية لقطاع التأمين.

ثانياً، عملنا على رقمنة عمليات الاتحاد كلها وتم انتداب مهندسين تكنولوجيا المعلومات ( ( IT .

ما الهدف من هذا الموضوع؟

أولًا اشتغلنا على الربط الإلكتروني للبطاقة البرتقالية التي بها ملايين البيانات التي تحتاج أن تكون داخل نظام معلوماتي، ولقد تم التعاقد مع إحدى الشركات وقامت ببرجمة نظام معلوماتى لإدارة البطاقة البرتقالية، حتى تجاوزنا المرحلة الأولى أي الإصدار، واشتغلنا به ابتداء من مطلع يناير الماضي، والآن نحن تشتغل على المرحلة الثانية، وهي برمجة إدخال بيانات الحوادث.

واليوم لدينا بيانات بضع سنين من الإصدار؛ إذا أضفنا لهم السنة القادمة والتي بعدها ستكون لدينا قاعدة بيانات كبيرة.

ما الهدف الثالث؟

في إطار رقمنة الاتحاد، عملنا على أن تكون كل المعاملات والمراسلات والنشرة الالكترونية والمجلة رقمية؛ وأبقينا على المجلة الورقية. النشرة الإلكترونية تصل إلى 13 ألف و400 شخص، ومن خلال التقييم الذي قمنا به وجدنا أنه خلال 4 سنين جمعنا إحصائيات ومقالات، وأصبح لدينا أكبر قاعدة بيانات تأمينية على مستوى الوطن العربي.

 

 هل هناك دور للاتحاد في الكوارث في الدول العربية كزلزال المغرب مثلًا.

العام الماضي أطلقنا مبادرة عربية للحد من آثار الكوارث الطبيعية، كما قمنا بتنظيم ندوة عن الموضوع حضرها ما يقرب من 40 شخص من معيدي التأمين عالميين وعرب وشركات وساطة لإعادة التأمين عالمية وإقليمية.

ما الهدف؟

توعية الشركات والاتحادات العربية والهيئات المسئولة بضرورة العمل المشترك؛ فلا يكفي أن يرفع الاتحاد العام العربي للتأمين شعار العمل العربي المشترك، لكن للأسف التفاعل معنا وردود الفعل كانت ضعيفة. كما تقدمنا بمقترح للجامعة العربية وحتى الآن لم يجد طريقه للدراسة بشكل جدي.

أهم التحديات التي واجهتكم؟

أهم تحدى كان جائحة كورونا، لكنه عكس ما قيل، كانت فرصة بالنسبة لنا لأننا مكثنا خمس شهور نعمل من البيوت، ويوم قررنا العمل عن بُعد، كنا مستعدين خلال يومين.

والتحدي الثاني هو إحداث النقلة النوعية لإعلام الشركات أن هناك تحولاً حقيقياً.

ما القيمة المضافة التي يعطيها الاتحاد؟

إذا لم تكن هناك فائدة مضافة فلماذا ستنضم شركة للاتحاد؟

الاتحاد مصدر أساسي للمعلومات التأمينية أولاً، كما أننا بحكم اتفاقية البطاقة البرتقالية مسؤولين عن إدارتها وتطويرها. كما أننا مطالبين بأن نكون صلة الوصل بين كل مكونات صناعة التأمين العربية وأن نساهم بالنهوض بها.

هل الرقمنة ساهمت في زيادة الوعى التأميني؟

إذا أخذنا على سبيل المثال الشخص الذي يريد شراء سيارة من مواقع شراء السيارات على الانترنت، بإمكان شركات التأمين عبر هذه المواقع تتبع المشتري وعرض التأمين عليه.

 الرقمنة ستساعد إذا أحسنا كشركات تأمين استعمالها بحيث نصل لأكبر فئة من المستهلكين عن طريق المنصات الإلكترونية؛ والترويج يجب أن يخرج من نمط التفكير التقليدي، والرقمنة ستساعدنا كشركات تامين على البيع بطريقة أفضل.

 ما هو التأمين المعياري؟

على سبيل المثال معناه أنه إذا وصل الزلزال إلى درجة 7 مثلا التعويض يكون بكذا، وأقل من 7 يكون بكذا.

هل الكوارث الطبيعية تحتاج إلى مجمعة؟

أطلقنا مبادرة العام الماضي على أساس أن هناك تجارب في المنطقة العربية للحد من الكوارث الطبيعية في المغرب والجزائر؛ تونس ومصر في المراحل الأولية وباقي الأسواق ليس لديها تجارب، والمنطقة العربية تتعرض للكوارث كحرائق الغابات والزلازل والفيضانات.

ما الفرق بين زلزالي المغرب وسوريا؟

سوريا للأسف عانت وتعاني من الحصار ولا يوجد بها نظام لتغطية الكوارث الطبيعية.

 في المغرب نظامين: نظام يغطى من ليس لديهم تأمين؛ ونظام تأمين على الكوارث لحاملي وثائق التأمين.

 لدينا 8 بلدان عربية معرضة للكوارث؛ عمان والإمارات معرضة للعواصف المدارية؛ حرائق الغابات خطر حقيقي بالجزائر وتونس ولبنان والمغرب وسوريا. وخطر الزلازل في العديد من البلدان لهذا الغرض أطلقنا المبادرة العربية يوم 2 أكتوبر 2022 وكنا نتمنى ان تنخرط الاتحادات في المبادرة وكما ترون خلال عام واحد تعرضنا إلى زلزالين في البلدان العربية. وفيضانات ليبيا.  وسنعيد طرح المبادرة مع الجامعة العربية.

الخطة المستقبلية للاتحاد العربي؟

سنستمر فيما بدأناه: الحوكمة والرقمنة وإعطاء قيمة مضافة حقيقية لأعضاء الاتحاد.

كيف ترى ملتقى شرم الشيخ في نسخته الخامسة؟

ملتقى ناجح للغاية، والأرقام تجاوزت الـ1000 مشارك في نسخته الخامسة؛ من ناحية الإعداد ناجح، ومن ناحية التنظيم ناجح جدًا. وللأمانة، الاتحاد المصري يجتهد في العمل على الملتقى، كما أن اختيار الموضوعات والمتحدثين ممتاز.

انضمام دول عربية إلى مجموعة البريكس؟

انضمام الإمارات والسعودية بسبب الوزن الاقتصادي والكتل النقدية والمدخرات والصناديق السيادية.

وماذا عن مصر؟

انضمام مصر بالنظر لوزنها الذي تمثله على الصعيد العربي والافريقي، لم يكن من المعقول أن تنضم إثيوبيا ولا تنضم مصر، والكل يراهن على مصر أنها ستكون ذات اقتصاد أقوى في المرحلة المقبلة.