سفارة المملكة بالقاهرة تقيم حفل استقبال بمناسبة ذكرى اليوم الوطني الخامس والتسعين

سفارة المملكة بالقاهرة تقيم حفل استقبال بمناسبة ذكرى اليوم الوطني الخامس والتسعين

السفير الحصيني: رؤية 2030 رسخت مكانة المملكة الدولية.. والعلاقات "السعودية المصرية" تمضي في مسارها الواثق
كتب : عاطف طلب
أقام سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية مصر العربية صالح بن عيد الحصيني، أمس، حفل استقبال، بمناسبة ذكرى اليوم الوطني الـ95 للمملكة العربية السعودية، وذلك بمشاركة الفريق كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء المصري للتنمية الصناعية، وزير الصناعة والنقل، وبحضور نخبة من رجال الدولة المصرية، وسفراء الدول الشقيقة والصديقة، وممثلي البعثات الدبلوماسية في مصر.
وبهذه المناسبة ألقى السفير الحصيني كلمة، رفع خلالها، نيابة عن منسوبي سفارة المملكة بالقاهرة، أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء – حفظهما الله – ، سائلًا المولى عز وجل أن يديم على المملكة الغالية أمنها وعزها وازدهارها.
وقال السفير الحصيني في كلمته: " قيض الله، عز وجل، لهذه الدولة المباركة الملك الموحد عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – طيب الله ثراه – الذي صاغ ملحمة أرست لهذه الأرض المقدسة وحدتها وأمنها، وأقام أساسًا راسخًا ومتينًا لدولةٍ حديثةٍ، أضحت منارةً شامخةً للإسلام والعروبة" .
وتابع "مضى على خطى الملك الموحد، أبناءُه الملوك البررة، متمسكين بخدمة الحرمين الشريفين، وراحة ملايين الحجاج والمعتمرين والزائرين، وتحديث مؤسسات الدولة وتطوير قدراتها، وصولًا إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، – حفظه الله – الذي يشهد رؤية المملكة 2030م، بصياغة وتصميم سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، ومثابرة وعزيمة على متابعة إنجازها".
تطرق سفير خادم الحرمين الشريفين في كلمته إلى رؤية المملكة 2030، بوصفها " رؤية تسابق الزمن، بسواعد شباب وشابات المملكة، لتصنع نهضة أمة، ولتكون بمثابة قاطرة لرحلة صعود". 
وأضاف الحصيني أن رؤية 2030 رسخت مكانة المملكة الدولية، حيث غدت مقصدًا للقمم الدولية التاريخية، سباقة في إرساء السلام وتعزيز مبدأ الحوار والحلول السلمية، تبذل الجهود لإرساء السلام العادل في الشرق الأوسط والعالم، وتملك سجلاً حافلاً في الوساطة الدولية، وتباشر دورها المسؤول قائدًا لأسواق الطاقة العالمية، وعضوًا فاعلًا في مجموعة العشرين، وعضواً دائما في مجالس إدارة المؤسسات المالية الدولية، وشريكًا رئيسًا في صياغة الحلول الدولية، مستفيدة في ذلك من سياستها المتوازنة وعلاقاتها الدولية الموثوقة.  
ونوه سفير خادم الحرمين الشريفين، بجهود المملكة الناجعة بالتعاون مع دولة فرنسا، وعدد من الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات الدولية، في الوصول إلى اعتماد الإعلان الصادر عن المؤتمر الدولي رفيع المستوى لتسوية قضية فلسطين بالوسائل السلمية وتنفيذ حل الدولتين، حيث اعتمدت 142 دولة اعلان نيويورك للاعتراف بدولة فلسطين وحل الدولتين، وهو ما شكل نقطة تحول مفصلية نحو السلام.
وبشأن العلاقات التاريخية بين المملكة ومصر، أشار الحصيني إلى عمق وقوة هذه العلاقات التي نشأت مع توحيد المملكة، حيث كانت الوجهة الأولى للملك الموحد في عام 1946م صوب مصر الشقيقة، في زيارة استثنائية، حيث أضحت مصر شريكاً أصيلاً، لافتا إلى أنه منذ ذلك الحين تسير العلاقات في مسارها الواثق، في إطار روابط رسخت الجذور بوشائج الدم والقربى وأواصر الدين. 
وشدد السفير الحصيني على أن علاقة البلدين باتت نموذجاً فريداً، يزداد قوة ورسوخا تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين ومتابعة سمو ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء، وقيادة فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، منوهًا بأن العلاقات تجاوزت إطارها التقليدي، لتتبلور في إنشاء مجلس التنسيق السعودي المصري الأعلى الذي شكل دفعة قوية ومستدامة للوصول بالعلاقات لأعلى درجات التنسيق، حيث تعد المملكة اليوم الشريك التجاري الأول عربياً والثاني عالميا لمصر، ومن أكبر الدول المستثمرة فيها. 
وفي ختام كلمته، بارك السفير الحصيني للمملكة يومها الوطني، متضرعا إلى الله جَلَ في علاه أن يظلها بثوب الأمن ووافر الازدهار، وأن يصون مصر الشقيقة، وأن يوفق قيادتي البلدين لما فيه صلاح الشعبين وخدمة الأمتين العربية الإسلامية.