الإعلام الإلكتروني بين الحريه والسراب  

الإعلام الإلكتروني

الإعلام الإلكتروني بين الحريه والسراب  
الباحثة نانسي نبيل

بقلم: نانسي نبيل، الباحثة الإعلامية

مع اتساع المساحه الإعلامية التي تنقل المحتوي أو المضمون للمتلقي بأشكال مختلفه إما تلفزيونيا أو مسموعا وعلي الرغم من احتلال التلفزيون والراديو نسبه اهتمام كبيره لفئه عمريه معينه داخل المجتمع من كبار السن وغيرهم الذين يتمسكون بهذه الوسيله لمعرفه مايدور داخل المجتمع لثقتهم الكبيره في هذه الوسيله الإعلاميه ، إلا انه مع دخول الثورة الرقميه التكنولوجية والإعلام الإلكتروني أصبح من الصعب السيطره عليها وعلي المحتوي الذي تنقله من دوله إلي أخري لأن العالم أصبح دويله صغيره من السهل الوصول إلي ما نريده بضغطه واحده ، ومع الانفتاح الإعلامي و التكنولوجي أصبح الإعلام الإلكتروني إعلام يمارس السيطره الخفيه في حياه الإنسان اليومية،حيث أصبح الصديق والرفيق الأساسي للإنسان والذي جعله يهمل كل شئ من حوله سواء من أسره أو صديق وأيضا مهامه الاجتماعيه المسنده له ووقوعه تحت إطار نفسي وإرهاق ذهني مستمر،والذي أحدث تفكك أسري بشكل كبير ،ومع انتشار الإعلام الإلكتروني أدي إلي التناقل الإخباري السريع بين هنا وهناك باستخدام الوسائل الإلكترونية المختلفه ،فالإعلام الإلكتروني يمثل النقطه الرئيسيه لبث العديد من الأخبار والأحداث بشكل سريع ولكن دون التحري من صحه الخبر أم لا 

، فالحريه المطلقه التي فرضها الإعلام الإلكتروني علي نفسه ،جعله يسئ استخدامها في كثير من الأحيان ،ففي بعض الأحيان يتم بث الكثير من الأخبار العاريه تماما من الصحه والمصداقيه بمجرد أنه يتم نقلها من مواقع مجهوله المصدر لإحداث السبق الصحفي فقط ، دون النظر إلي الأثر السلبي الذي يتركه الخبر المبهم المجهول ،فيثير في بعض الأحيان الزعر والخوف والقلق داخل المجتمع ،ومع إنتشار الوسائل الإلكترونيه المختلفه للتواصل الاجتماعي جعل تأثير صدى الخبر الإعلامي أكبر لأن المواضيع بيتم مناقشتها بشكل مباشر في الغرف الاجتماعيه وعلي صفحات التواصل الاجتماعي مما يحدث صدي أسرع داخل المجتمع ،وعلي الرغم من السلبيات المختلفة للإعلام الإلكتروني وأيضا مع اندثار فكره القرأه لدي الشباب من خلال متابعه الصحف الورقيه واعتماده علي فكره الإستماع فقط وترديد الأخبار الكاذبه دون تحري الدقه ، أدي إلي حدوث فجوه في كيفيه نقل الحقيقة وتصحيح الفهم الخاطئ لدي الشباب ،مما جعل الدوله تقوم بتخصيص مواقع الكترونية وبرامج تلفزيونيه تقوم بعرض الخبر الكاذب المدرج داخل الدوله وتصحيحه الخبر وعرض مصداقيته بشكل يليق بالمتلقي حتي تقوم الدوله بالحفاظ علي أمنها القومي الداخلي من أثر هذه الأخبار الكاذبه ،ومع خضوع الإعلام الإلكتروني للرقابه الإخباريه الصحيحه فيكون تم إدراج الإعلام تحت إيجابيه الإعلام الإلكتروني ، فيمكن مناقشه العديد من القضايا الهامة بشكل سريع وأمن إذا خضعت تحت إشراف المختصين علي المحتوي الإعلامي الموجه للمتلقي داخل المجتمع ، ومع الإنفتاح الكبير في وسائل الإعلام الإلكتروني الرقمي ، ظهرت مافيا الإنترنت وهي تقوم بعمليات النصب المختلفه وسرقه المحتويات الخاصه من الأشخاص عن طريق برامج الهاكر ، أو عن طريق تزييف السراب ووضعه في إطار الحقيقه والمصداقيه فيؤدي إلي وقوع الكثير من الشباب تحت طائله الإبتذاذ وسلب الأموال ،وأيضا ظهور صفحات السحر والشعوزه التي تبيع السراب للمتلقي علي أنهم بإستطاعتهم فعل المستحيل و يقع الشباب فريسه لهم ولأغراضهم التي تسعي إلي تدمير العقول ونشر الجهل داخل المجتمع ،فانجراف الشباب للوهم وبعدهم عن الوعي الديني جعلهم فريسه لأي أفكار دخيله علي المجتمع .ولذلك لابد من نشر الدوله والأسره الوعي الثقافي والديني والقانوني المستمر لدي الشباب عن كيفية مواجهه مثل هذه الأفعال الخارجه عن الأفكار المجتمعيه السليمه والتمييز بين الإعلام الهادف والواعي والإعلام المغرض الهدام الذي يستهدف المجتمع لإحداث الخلل وعدم الاستقرار الداخلي له، وعدم اإنسياق الشباب وراء السراب الإعلامي الذي لايمثل أية قيمه غير أنه يريد الهدم لا الإصلاح.