نظرة العالم إلى أزمة أوكرانيا

الأزمة الأوكرانية

 نظرة العالم إلى أزمة أوكرانيا
الدكتورة هبة جبر

بقلم: الدكتورة هبه جبر، أستاذ العلاقات الدولية والتاريخية

فى ظل ما يعانية العالم من العديد من الأزمات الكبرى التى عصفت بالعالم أجمع ومدى امتداد تلك الأزمات الى فترات طويله وتحويلها إلى صراعات دولية بين الدول خاصة فى ظل وجود صراعات أمريكية صينية وإيرانية ، ليس فقط الصراعات الدولية ولكن مع ظهور أزمات عديدة أيضا سواء استمرار تداعيات أزمة كورونا وكذلك التغيرات المناخية التى أثرت على العالم أجمع ،ومع كل ذلك من المخاوف التى يخشاها العالم ،ومع تصعيد التوترات بين روسيا وأوكرانيا وتصعيد تلك الأحداث الجيوسياسية فى العالم ونشوب الحرب بينهما ومدى تأثير تلك الحرب الشرسة على أوكرانيا من الدمار الداخلى من إزهاق الأرواح وتدمير البنية التحتية لديها ومدى الخسائر الفادحة التى ستلحق بها جراء تلك الحرب النكراء التى يراها العالم فى صمت شديد دون جدوى ،ومع أيضا وجود نظرة تشاؤمية لدى العالم من تداعيات تلك الحرب التى ستنال الجميع من أثارها السلبية سواء من ناحية العلاقات الدولية وتسميم أى إمكانية من أجل هدوء تلك الصراعات ومدى انقطاع تلك العلاقات أيضا سيكون لها أثارها الاقتصادية والاجتماعية وتوقف حركة التجارة الدولية ، فالعالم ليس لدية القدرة على تحمل تلك الصراعات والأحداث جراء تلك الحرب التى سيكون أثارها صادمة لدى جميع الدول ومدى المخاطر الناتجة من تلك الحرب والخوف من العالم على مصالحة فى العلاقات السياسية وكذلك الاقتصادية ، وما هى العقوبات التى ستفرض على روسيا فى حالة زيادة نزيف تلك الحرب ، أيضا الدول تنظر إلى مصالحها التجارية فى ظل تفاقم تلك الأزمة ومدى تأثيرها على سلاسل الإمداد المستقبلية من الغاز والنفط الروسى ، أيضا تلك الحرب ستكلف العالم خلق أزمات اقتصادية ضخمة ستزيد من ارتفاع النفط ومدى تأثير ذلك على الأسعار الإستراتيجية الأخرى وارتفاع التضخم .

الدول العربية ستكون أمام تحد خطير للغاية من تداعيات تلك الحرب على إمدادات المنطقة العربية من السلع الغذائية خاصة القمح وعلى زيادة تلك الأسعار مما يخلق عواقب وخيمة للغاية على عاتق الأمن الغذائى العربى ومدى الاضطرابات فى المنطقة ، تلك الحرب لن تنال فقط من خراب اوكرانيا ولكنها ستلحق الضرر والانهيار الاقتصادى المتزايد وزيادة حدة الصراعات والمظالم السياسية لدى العديد من دول العالم .