شريف عزازي  الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب للشركة المصرية الإماراتية تكافل حياة – سلامة" لـ"الأنباء الدولية" :

شريف عزازي  الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب للشركة المصرية الإماراتية تكافل حياة – سلامة" لـ"الأنباء الدولية" :

طرح منتجات جديدة "فردى وجماعي" بعد موافقة هيئة الرقابة المالية 
في طريقنا لعمل أحدث نظام للحاسب الآلي مع كبرى الشركات العالمية للتحول الرقمي 
نحظى بدعم هيئة الرقابة المالية ومساندة مجموعة سلامة الإماراتية لتخطى التحديات 
استحدثنا إدارة جديدة لحل الأزمات.. واستقطبنا أكبر وأقوى مجموعة كوادر بشرية في السوق المصرية
نركز على تكوين حجم وزيادة الربحية وليس حصيلة الأقساط فقط.

استثمرنا فى البنية التحتية التكنولوجية بحجم استثمارات 15 مليون جنيه فى بناء وتصميم أقوى "نظام سيستم" 
حوار : عاطف طلب 
هو أحد القيادات الشابة الناجحة والواعدة بقطاع التأمين بالسوق المصرية، فالرجل يتسلح بالعلم والثقافة والخبرة المهنية التى امتدت لـ25 عاما، حقق خلالها العديد من النجاحات.
إنه شريف عزازي ، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب للشركة المصرية الإماراتية تكافل حياة – سلامة"، والذي تولى أمر الشركة وهى تمر بظروف صعبة للغاية ولكن الخبرات التى اكتسبها على مدى 25 عاما جعلت لديه الثقة والإرادة فى التغلب على كل هذه  التحديات والخروج بالشركة من  تحدياتها إلى بر الأمان.
واستطاع "عزازي مع فريق العمل"، أن يوفق أوضاعها ويلملم أوراقها  ويقف على أرض صلبة على جميع المستويات سواء المالى أو الفنى أو التقنى أو البشرى، وكانت قناعاته منذ البداية أن العنصر البشرى هو الأهم لذلك أعاد تقييم العاملين. 
"منبر التحرير"، كان لها هذا اللقاء مع شريف عزازي لنعرف منه كيف استطاع هيكلة الشركة في عام وأعادها إلى الربحية و الطريق الصحيح.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بداية.. نريد التعرف على مسيرتك المهنية؟
أعمل بقطاع التأمين منذ عام
 ١٩٩٨، وخبرتى كلها فى تأمينات الحياة والوثائق والمنتجات الاستثمارية ووثائق التقاعد والتأمين الجماعى والفردى والتأمين البنكى.
وبدأت مسيرتى العملية بالتجارى الدولى للتأمين على الحياة، منذ نشأتها ولمدة ١٦ سنة، وبعد البيع لاحدى الشركات العالمية واصلت العمل معهم لمدة عام ثم انتقلت إلى شركة جى أى جى حياة تكافل وفى شهر يوليو ٢٠٢١ توليت المسئولية بالشركة المصرية الإماراتية تكافل حياة – سلامة. 
ماذا عن وضع الشركة منذ 2016؟
الشركة مرت ببعض الصعوبات منذ ٢٠١٦ بسبب تغيير الأعضاء المنتدبين فى فترات  قليلة، ففى خمس سنوات غيّرت الشركة خمس أعضاء منتدبين ونظرا للتعدد لم تكن هناك رؤية واضحة، ومنذ مارس ٢٠٢١ تم عمل لجنة تسيير أعمال لحين تعيين عضو منتدب.
كيف تأثرت الشركة بهذا الوضع؟
الشركة ظلمت فلم يتم الاستثمار فى البنية التحتية كمنتجات وتدريب وقنوات توزيع قوية، وكانت هناك هزة عنيفة بالشركة قبل أن أتولى المسئولية فمنذ يوليو ٢٠٢١ قبلت التحدى الكبير بالشركة خاصة وهى تمر بتحديات كبيرة وكانت علاقتها بالبنوك شبه مقطوعة والعلاقات مع معيدى التأمين على المحك وقطاع المنتجين به بعض المشاكل   والشركة خالية من قياداتها فلا يوجد رؤساء للقطاعات كالمالية والمبيعات والاكتتاب والـ"اتش ار"، ولا يوجد سيستم ولا رؤية فلم يكن بالشركة سوى مدير الرقابة الداخلية والمراجعة الداخلية وإعادة التأمين والباقى موظفين وكانت حالة القطاع الإنتاجى صعبة، فالشركة بها ١٠٠٠ منتج وتبيع منتج واحد "القروض الفردية" ، كما أن الشركة لم يكن بها نظام حاسب آلى، أو سيستم يربط الإدارات كلها ببعضها والعمليات.
كيف تعاملتم مع هذا الوضع؟


نجحنا فى استقطاب كوادر وقيادات مؤهلة لديها خبرات واسعة وعملت فى شركات عالمية كبرى وبذلك استطعنا أن نستكمل الفريق المعاون والذى نستطيع به العبور بالشركة إلى بر الأمان، فتم تعيين رئيس قطاع مبيعات للتامين الجماعى ومعه الفريق المعاون له، وتم عمل إدارة تأمين جماعى قوية مديرة اكتتاب للتأمين الجماعى وقامت بالفعل بعمل فريق جاهز وتم تعيين إدارة للعمليات الجماعية.
ما أبرز المشاكل التي واجهتها بعد توليك المسئولية؟
عندما توليت المسئولية فوجئت أن الشركة تركز على منتج فردى واحد، فطبيعي أن نسأل أين المنتجات الجماعية التى تقف عليها الشركة فلا يوجد توزيع أو تنوع فى المحفظة الإنتاجية، وكان التركيز الأساسى على الإيرادات فقط وليس الأرباح الفنية أو أرباح الاستثمار ، وأخطر أمر أنك تترك قطاع بعينه يكون له الكلمة الأولى فلابد من توازن بين العمليات والمبيعات فلو المبيعات هى من سيطرت سوف تقع الشركة في مشاكل اكتتابية و فنية ولو العمليات هم من سيطروا سوف تقف إنتاجية الشركة لابد أن يكون هناك توازن بين الاثنين.


ماذا كان الوضع في إطار هذه الرؤية؟ 
ما حدث بالشركة هو سيطرة هو التركيز فقط علي الإيرادات و عدم التأكد من فاعلية الدورة الاكتتابية  و ذلك ادي الي تضخم الإيرادات مع ضاءله الارباح، فعندما أنهي العام الماضى بأقساط ٢٠٧ ملايين جنيه وهو رقم ممتاز، تكون أرباح المساهمين ٣ ملايين جنيه فقط تقريبا بفائدة ١,٥٪ أما أرباح حملة الوثائق عجز ١٠ مليون جنيه فأى شركة تستطيع أن تحقق إيرادات لو لم تحكم الاكتتاب وإذا كانت المخاطر غير مدروسة فمن الممكن تحقيق مليار جنيه لو أريد،.
لماذا لم تكن الأمور محكمة؟
دورة الكشوفات الطبية لم تكن محكمة ويالتالى اهتزت العلاقة مع معيدى التأمين وبالفعل عندما توليت المسئولية كان لدى إنذارات من معيدى التأمين بإلغاء الاتفاقيات أيضا كان هناك مشاكل مع البنوك.
، وقد كان من السهل لى إلغاء هذه الوثائق لدى البنوك، لكن لو ألغيت هذه الوثائق قروض العملاء ستقف، وهذا سيحدث هزة باقتصاد القروض في البلد وهذا لا يجوز، فقمت بعمل لجنة إدارة أزمات مكونة من مدير المراجعة الداخلية والإدارة القانونية وإعادة التأمين ومندوب من المبيعات الموثوق بهم وداومنا الاجتماعات اليومية بمكتبى ووضعنا أهم المحاور التى سيتم العمل عليها فى إدارة الأزمات.


وما القرارات التي اتخذتموها؟ 
إعادة الثقة مع معيدى التأمين، فلترة قطاع المبيعات كله، تعيين رئيس قطاع مالى وقطاع اكتتاب ذو ثقة، رئيس قطاع مبيعات ورئيس قطاع حسابات ورئيس قطاع التسويق.
كما تحدثنا مع معيدى التأمين لإعادة الثقة وقمنا بعمل اجتماعات يومية معهم وتم الاتفاق على عمل حصر للمحفظة كلها والتأكد من التحاليل الطبية الموجودة بالمقارنة بالمستشفيات وفواتير المستشفيات والتأكد من أن هذه التحاليل الطبية سليمة والمحفظة الفاسدة يتم إخراجها.
وخلال الثلاث شهور الأولى تمت التعيينات المطلوبة وبالفعل أصبح عندى فريق قوى نستطيع الاعتماد عليه وبذلك استطعنا حل الأزمة وراجعنا كل الوثائق وتم الاتفاق مع معيدى التأمين أن الوثائق التى بها تحاليل طبية مشكوك في صحتها سنتواصل مع العملاء لعمل تحاليل طبية اخرى واى فروق فى الأقساط تتحملها الشركة.
هل نجحتم؟ 
خلال الثلاث شهور الأولى راجعنا كل الوثائق وأصبح في النهاية لدينا ١٥ وثيقة لعملاء رفضوا عمل كشوقات طبية أخرى ألغيناهم مما جعل معيدى التأمين يطمأنون. 
كما وضع مدير الاكتتاب الجديد، قوانين جديدة بقواعد بحيث لا يذهب العميل بنفسه فقط لابد أن يكون معه مندوب من الشركة بحيث  يتم الاكتتاب بشكل صحيح.
ماذا فعلتم في ملف التحول الرقمي؟
نحن نعيش فى عصر الرقمنة، وكان لزاما علينا التحول الرقمى لذلك عززنا البنية التحتية التكنولوجية بأحدث التقنيات بالتعاقد مع كبرى الشركات المتخصصة فى هذا الإطار، والهدف الرئيسى هو الاتجاه نحو التكنولوجيا الرقمية إصدارا وتسويقا واكتتابا وتحصيلا وسدادا لسرعة التواصل مع العملاء الجدد، لذلك تم التعاقد مع شركة لعمل سيستم سوف يتم العمل به خلال ٦ شهور، وهو سيستم داخلى بتكلفة ١٥٠ مليون جنيه.
وكان من المقرر نقل الشركة إلى مبنى جديد، لكنى ألغيت عملية النقل وأيضًا أغلقنا ٣ فروع لم تكن ذات جدوى ترشيدا للنفقات، وبدأنا الآن نشتغل في التأمين الجامعى فقدمنا للهيئة العامة للرقابة المالية منتج تقاعدى جماعى تم الموافقة عليه بالفعل، وأيضًا تم إرسال 3 منتجات استثمارية تخرج وزفاف وتقاعد وفى انتظار الموافقة عليهم من الهيئة لأخذ تأمين بنكى عليها إن شاء الله، أيضا سيتم التحرك على التأمين الطبى الجماعى.
ما حصاد هذا المجهود؟
 الأرقام الأولية تشير الي اننا قفلنا هذا العام بأقساط مكتتبة أعلى مما كنا متفقين عليه، إذ كان الاتفاق على ١٢٧ مليون جنيه لكننا حققنا ١٣٠ مليون جنيه ارقام اولية من ٢٠٧ ملايين جنيه  العام الماضى، والأرباح الأولية  ١١مليون جنيه تقريبا، أما العام الماضى فكانت ٣ ملايين جنيه، وحملة الوثائق حققوا فائض اولي ٢٣ مليون جنيه كانوا محققين العام الماضى عجز١٠ مليون جنيه. 
ما خطتكم المستقبلية؟


خطتنا المستقبلية في ٢٠٢٥ أن نصل إلى ٥٠٠ مليون جنيه، وسوف يتم زيادة رأس مال الشركة ١٠٠ مليون جنيه بعد أن كان ٦٠ مليون جنيه على أساس عند خروج القانون الجديد يتم ضخ بقية رأس المال لاستكماله والمقرر بـ٢٥٠ مليون جنيه، فطالما المطبخ أصبح موجودًا و جاهز والفريق المعاون والمدرب القوى موجود وعندنا منتجات مطروحة نكون نتحرك بشكل صحيح، ولذلك طبيعي أن معيدى التأمين جددوا معنا ورفعنا الصلاحيات الاكتتابية بعد أن كانت ٥ ملايين جنيه زادت إلى ٢٠ مليون جنيه.
ما خطتكم للتأمين الجماعى؟
وضعنا له ٢٠ مليون جنيه ومستهدف  ل ، وبعد أن كان لدينا ١٠٠٠ منتج أصبح لدينا ٢٢٠ منتجًا منهم من هو جديد بطريقة انترفيوهات بتدريبات بشكل جديد وكل شهر نقوم بعمل تقييم ونحل جميع مشاكل المنتجين.
ماذا عن الاهتمام بالعنصر البشري؟
هناك تدريبات تتم للموظفين الداخليين، وتدريبات لقطاع المبيعات كله وتم تعيين مدربين جدد، وتغيير الاسم والشكل العام للشركة ليكون متطابقًا مع مجموعة سلامة الإمارات.
..والخدمة المجتمعية؟ 
موضوعة فى الخطة هذا العام بحيث لا تكون الخدمة المجتمعية تبرعات فقط، سيتم عمل إدارة داخلية تابعة لإدارة التسويق بحيث تكون هناك لجنة لعمل نشاطات شهرية للخدمة المجتمعية عن طريق التعاقد مع شركات تقوم بعمل هذه الخدمات سواء بناء المنازل أو حملات التبرع بالدم، أيضا تم عمل إدارة متخصصة لتلقى شكاوى العملاء والتى اعتبرها هدية، ونتعامل مع شكاوى العملاء سواء بالرد على العميل أو على هيئة الرقابة المالية.
هذه اللجنة تجتمع كل اسبوعين تناقش وتدرس الدروس المستفادة من هذه الشكاوى، فلو تكررت شكوى 4 مرات يبقى عندنا عوار لا بد من ضبطه.
ما سر خلطة النجاح؟
النجاح الذي تحقق فى النهوض بالشركة واسترداد مكانتها فى السوق المصرية يرجع إلى مساندة فريق العمل ودعم مجلس الإدارة ، و لا يمكن ان ننكر دور الهيئة العامة للرقابة المالية و دعمها المعهود ومجموعة سلامة التى كان هدفها الحقيقي إعادة بناء الشركة من جديد لذلك مدت لنا كافة سبل الدعم المالى والفني، ويرجع ذلك كله إلى إيمان مجموعة "سلامة الإماراتية" بقوة السوق المصرية.