تورط الامارات في دعم حميدتي بعد استضافته بالامارات

تورط الامارات في دعم حميدتي بعد استضافته بالامارات

كتب ثروت عاطف

تفيد التقارير الأخيرة، بما في ذلك ما نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، بأن دولة الإمارات العربية المتحدة استضافت قائد قوات الدعم السريع، حميدتي، في أبوظبي. كما تشير العديد من التقارير والتحقيقات، بما في ذلك تقارير الأمم المتحدة، إلى أن الإمارات قدمت دعماً عسكرياً لقوات الدعم السريع في السودان، بما في ذلك شحنات الأسلحة والمعدات العسكرية.
وتؤكد هذه التقارير أن الإمارات كانت مركزاً رئيسياً لتهريب الذهب من السودان، والذي يُعتقد أنه ساهم في تمويل عمليات قوات الدعم السريع. ورغم أن الإمارات تنفي هذه المزاعم وتؤكد أنها ترسل مساعدات إنسانية إلى السودان، إلا أن الأدلة المتزايدة تشير إلى تورطها في الصراع السوداني. وقد اتهمت السودان الإمارات رسمياً بالضلوع في دعم قوات الدعم السريع، بل ورفعت قضية ضدها أمام محكمة العدل الدولية تتهمها فيها بالتواطؤ في الإبادة الجماعية، على الرغم من أن المحكمة رفضت القضية لاحقًا.
يُعتقد أن الدعم الإماراتي لقوات الدعم السريع يرتبط بمصالح أبوظبي في الموارد الزراعية والمعدنية الهائلة في السودان، بالإضافة إلى سعيها لزيادة نفوذها في المنطقة. وقد أثار هذا الدعم انتقادات دولية ومخاوف بشأن تأثيره على تصعيد الصراع الإنساني في السودان.
جدير بالذكر أن هناك بعض التقارير التي أشارت إلى أن البيت الأبيض قد صرح بأن الإمارات أوقفت تزويد قوات الدعم السريع بالسلاح في ديسمبر 2024، ومع ذلك، لا تزال هناك تقارير أخرى تشير إلى استمرار الدعم.