المجلس الإستشاري لكلية النقل البحري والتكنولوجيا  يناقش مستقبل صناعة النقل البحري

المجلس الإستشاري لكلية النقل البحري والتكنولوجيا  يناقش مستقبل صناعة النقل البحري

 

افتتح الدكتور إسماعيل عبد الغفار إسماعيل فرج رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، جلسات المجلس الإستشارى لكلية النقل البحرى والتكنولوجيا ، تحت عنوان "مستقبل صناعة النقل البحري بين وجهات النظر المختلفة والمقترحات المتكاملة" وذلك بالمقر الرئيسي للأكاديمية بأبوقير ،بحضور كلا من سفير جمهورية اليابان في جمهورية مصر العربية H.E. Mr. Oka Hiroshi، و اللواء أ.ح أشرف المشرفي نائب مدير الأكاديمية العسكرية المصرية للكلية البحرية نائبا عن الفريق أشرف إبراهيم عطوة قائد القوات البحرية ، واللواء بحري أ.ح رضا إسماعيل رئيس قطاع النقل البحري، و اللواء بحري أ.ح حسين مصطفى الجزيري رئيس الهيئة المصرية لسلامة الملاحة البحرية ، والدكتور السنوسي بلبع نائب رئيس الأكاديمية للشئون البحريةو الدكتور  محيى الدين السايح عميد كلية النقل البحرى والتكنولوجيا

بالإضافة الي عدد من السفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي وأعضاء المجلس الإستشاري لكلية النقل البحرى والتكنولوجيا.

 

في بداية الجلسة رحب الدكتور  إسماعيل عبد الغفار إسماعيل فرج ، رئيس الأكاديمية العربية بالحضور الكريم قائلا:"يسعدني أن أشارك حضراتكم إفتتاح فعاليات المجلس الإستشارى لكلية النقل البحري والتكنولوجيا والقطاع البحرى هذا الصرح الأكاديمي العريق الذي يشكل حلقة وصل هامة بين الجانب الأكاديمي وصناعة النقل البحري .

 

واوضح " عبد الغفار" أن دور هذا المجلس الموقر لا يقتصر فقط على تقديم المشورة، بل يتعدى ذلك ليكون شريكا إستراتيجيا للأكاديمية في مسيرتها نحو التميز والتطور فهو يضم نخبة من السادة الخبراء المتخصصين في مختلف مجالات صناعة النقل البحري مما يجعله مصدرًا غنيًا بالمعرفة والخبرات التي تساهم بشكل فعال في تطوير المناهج الدراسية وبرامج التدريب وتلبية احتياجات سوق العمل المتغيرة.

 

وتابع "لقد إستفاد القطاع البحرى بالأكاديمية من التوصيات والمقترحات التي تم مناقشتها خلال إجتماعات المجلس الموقر السابقة على مدار السنوات الماضية وكان من أهم وأبرز تلك التوصيات التى تم عرضها تلك التي ناقشت الإتجاهات الحديثة والمستقبلية في صناعة النقل البحري خلال الإجتماعات السابقة على سبيل المثال : ضرورة الإهتمام بالأبحاث العلمية الخاصة بإستخدام الطاقة النظيفة و الوقود البديل حيث تم بالفعل إجراء العديد من الدراسات وذلك من خلال نشر الأبحاث العلمية بواسطة السادة أعضاء هيئة التدريس بالقطاع البحري في مجلات علمية مرموقة مصنفة فئة Q1,Q2 وكذلك المشاركة في العديد من المشروعات البحثية على المستوى الإقليمي والدولى منها على سبيل المثال لا الحصر مشروع بناء القدرات ERASMUS وهو أحد أهم مشروعات الإتحاد الأوروبي، وفي مجال دمج مفاهيم الثورة الصناعية الرابعة فلقد كان من أهم نتائج الدورات السابقة للمجلس الموقر أهمية دمج مفهوم الأمن السيبراني Cyper Security والتحول الرقمي Digitalization والذكاء الإصطناعي فى البرامج التعليمية والتدريبية بالقطاع Artificial Intelligence (AI( البحرى بما يتماشى مع متطلبات صناعة النقل البحرى كما تم الإستفادة من تلك التوصية بإضافة مبادىء الأمن السيبراني والتحول الرقمي لبعض المقررات الدراسية التي يتم تقديمها ضمن برامج كلية النقل البحري والتكنولوجيا وكذلك في مجال توعية الطلاب بسلوكيات العمل على متن السفن حيث أنها واحدة من أهم التوصيات التى تم العمل على تنفيذها على مستوى القطاع البحرى عامة وعلى مستوى طلاب كلية النقل البحري والتكنولوجيا بصفة خاصة حيث أنه جانب هام فى تأهيل الطلاب للعمل على السفن والتعايش مع الجنسيات والمعتقدات والشخصيات المختلفة التى تمثل طاقم السفينة بما يضمن حسن سير العمل وتوفير أعلى معدلات الأمان والسلامة على متن السفن خاصة السفن التابعة لشركات دولية تقوم بتوظيف أطقم متعددة الجنسيات حيث تم بالفعل عقد مجموعة من الندوات التعريفية والدورات لطلاب كلية النقل البحري والتكنولوجيا بالفترات الدراسية المختلفة.

 

 وقال " عبد الغفار" إننا نفخر بأن لدينا كوكبة من السادة أعضاء هيئة التدريس الذين تم تأهيلهم بالتعاون مع كبرى الجامعات على المستوى المحلي والإقليمي والدولى وذلك من خلال الحصول على الدرجات العلمية المختلفة من ماجستير ودكتوراة من كبرى الجامعات المحلية مثل جامعتي القاهرة والإسكندرية وكذلك الجامعات الدولية كالجامعة البحرية الدولية بمالمو بالسويد وجامعة ليفربول وجامعة هدرز فيلد بالمملكة المتحدة.وايضاً نحن نفخر في الأكاديمية بإبرامنا العديد من بروتوكولات التعاون مع الجامعات المرموقة داخل دولة المقر بجمهورية مصر العربية مثل جامعة الإسكندرية وكذلك على مستوى الوطن العربى وعالميا مثل جامعة شانغهاي بالصين وجامعة Emden/Leer بألمانيا وجامعة بليموث بالمملكة المتحدة وجامعة بنما البحرية وإن الأكاديمية وهى عضو الإتحاد الدولى للجامعات البحرية الدولية وكذلك عضو إتحاد الجامعات العربية و الذراع الفنى والعلمى لجامعة الدول العربية في مجال النقل.

 

من جانبه أعرب  اللواء  رضا إسماعيل رئيس قطاع النقل البحري عن سعادته بالتواجد حيث توجه بالشكر للأستاذ الدكتور إسماعيل عبد الغفار ، وأشاد بدور الأكاديمية العربية في التعليم والتدريب والتأهيل بوصفها بيت خبرة عربي وصرح علمي متميز

 

بدوره رحب الدكتور السنوسي بلبع نائب رئيس الأكاديمية للشئون البحرية بالحضور الكريم معرباً عن سعادته بحضوره هذا اليوم:"إنه لمن دواعي سروري واعتزازي أن ألتقي بسيادتكم اليوم للمشاركة مع أعضاء المجلس الإستشاري واستعراض ما حققه من إنجازات وإنه من عظيم الشرف لي أن أرحب بسيادتكم في أكاديميتكم هذا الصرح العربي الذي نما وترعرع وأعطى وما يزال يعطي في مجالات التعليم والتعلم والتدريب والإستشارات بداية من التعليم البحري وحتى التعليم الطبي والذي هو نتاج عمل مؤسسي متناغم منذ أكثر من خمسين عام اي  منذ نشأتها عام 1973 وهي حريصة على التطوير في كل المناحي، سواء التعليم أو الإستثمار في العنصر البشري الذي هو رأس مال المؤسسات الكبرى. لقد حرصت الأكاديمية على وضع خطط وتنفيذ أهداف استراتيجية فعالة لتحقيق التميز في التعليم والتعلم وتحقيق الصدارة في التعليم البحري مع التوجه إلى العالمية والإهتمام بالمسئولية المجتمعية ودعمها،وبفضل الله أولاً ثم قيادة الأكاديمية الممثلة في الدكتور  إسماعيل عبد الغفار إسماعيل فرج رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري) واستجابة وتفاعل السادة الخبراء أعضاء هيئة التدريس والعاملين، فقد تحققت الكثير من الأهداف المرجوة ووصل عدد جنسيات الدارسين بها إلى ما يزيد عن خمسين جنسية."

وأشار بلبع  في كلمته إلي ان العديد من البرامج الدولية يتم تنفيذها في كثير من الكليات والمعاهد والمراكز والعمادات، حيث وصل عدد الكليات إلى (15) كلية والمعاهد (13) معهد، والمراكز (16) مركز، والعمادات (9) عمادات، قاموا جميعهم بتقديم الكثير من الدرجات العلمية والتدريبية حتى الوصول إلى درجة الدكتوراه، بالإضافة إلى تفرد الأكاديمية في الوصول إلى أفضل المراكز في التقييمات الدولية.وأن التميز في القطاع البحري مستمر، سيبقي عال بفضلكم وفضل مساهماتكم كما ان أن قطاعكم البحري بالأكاديمية والذي يمثل مركز للتميز البحري بكياناته التي وصل عددها إلى (13) كيان بداية من كلية النقل البحري والتكنولوجي ومرورا بالكثير سواء معاهد متخصصة في تأهيل الكوادر البحرية كمعهد الدراسات التأهيلية ومعهد السلامة البحرية ومجمع المحاكيات المتكامل والذين يعملون في منظومة عمل متداخلة ومتناغمة لإمداد العالم بالكوادر التي يفكر بها الجميع فمن خلال هذا القطاع المتميز تم تقديم العديد من الدورات المتخصصة لأكثر من (16788) دارس ومتدرب خلال الفترة من 2023/7/1 إلى 2024/1/1، كما تم تقديم ما يزيد عن (80) درجة علمية عليا في الدراسات البحرية.

وكل ما سبق إنما يتم من خلال أعضاء هيئة تدريس حاصلين على أعلى الشهادات الشراكات التي أضافت الكثير وعلى سبيل المثال وليس الحصر : إعتماد برامج كلية النقل البحري والتكنولوجيا ومعهد الدراسات العليا البحرية من الوكالة المركزية للتقييم والإعتماد (ZEVA) بهانوفر بألمانيا، وكذلك اعتمادات وزارتي التعليم العالي باليونان والمملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى إعتماد معهد السلامة البحرية من هيئة الـ OPITO، وكذلك بعض الشراكات الهامة مع مؤسسات متميزة كالشراكة مع شركة جنرال إلكتريك العالمية في مجال

الدرجات العلمية والإحترافية من المدارس الدولية المختلفة، سواء درجات ماجيستير أو دكتوراه، ويكون ذلك مدعوما دائما من الإعتمادات الدولية.

وفي كلمته أمام الحضور رحب الدكتور الربان  محيي الدين محمد السايح عميد كلية النقل البحري والتكنولوجيا بالحضور قائلآ:" يسعدني ويشرفني أن أرحب بسيادتكم في الجلسة الإفتتاحية للمجلس الإستشاري لكلية النقل البحري والتكنولوجيا في دورته الثامنة، وذلك بعد أن تم تأسيسه في عام 2017 بهدف الربط بين الجانب الأكاديمي والجانب العملي في مجال النقل البحرى وكذلك التوافق مع إتجاهات ومتطلبات الصناعة حيث يشكل المجلس الإستشاري ركناً أساسيا في منظومة عمل كلية النقل البحري والتكنولوجيا، فهو بمثابة حلقة وصل بين الكلية والمجتمع البحري مما يتيح لنا الإستفادة من خبراتكم وتجاربكم الغنية في تطوير برامجنا التعليمية، وتنوع أنشطتنا البحثية، وتوفير فرص تدريب لطلاب الكلية وفرص عمل للخريجين، وذلك من خلال وجود هيئة إستشارية رائدة تعمل على تعزيز التميز في التعليم والتدريب البحري، وتحفيز الإبتكار، وضمان تزويد الخريجين بالمهارات والمعرفة اللازمة للتفوق في الصناعة البحرية على مستوى العالم، وتقديم التوجيه الإستراتيجي والدعم والرؤى الصناعية لكلية النقل البحري والتكنولوجيا لتحسين جودة برامج التعليم والتدريب، وتطوير البحوث ذات الصلة بالصناعة ترسيخ التعاون بين صناعة النقل البحرى والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى. وأود أن أؤكد أن وجود سيادتكم اليوم يعد شهادة على التزام سيادتكم الراسخ بتحقيق الهدف من تأسيس المجلس الإستشاري للكلية والتعاون مع الكلية والأكاديمية لتعزيز مكانة الأكاديمية كمركز رائد للتعليم والبحث العلمي من أجل تأهيل كوادر بشرية مؤهلة تساهم في خدمة صناعة النقل البحري على المستوى المحلي والإقليمي والدولي واسمحوا لي أن أبدأ كلمتي بالتوجه بخالص الشكر والتقدير والإمتنان إلى  الدكتور إسماعيل عبد الغفار إسماعيل فرج، رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري على

دعمه المستمر والكامل لكلية النقل البحري والتكنولوجيا.

كما أتوجه بجزيل الشكر للسادة أعضاء المجلس الاستشاري الموقرين، والسادة الحضور الكرام، على تشريفنا بحضور إجتماعات مجلسنا اليوم مما يعكس أهمية التعاون والشراكة بين كلية النقل البحري والتكنولوجيا بالأكاديمية، ومؤسساتكم العريقة التي تسعى جاهدة لتنمية العنصر البشري بما يضمن رفعة وتنمية صناعة النقل البحري. حيث يعد المجلس الإستشاري أداة هامة لضمان إستمرار تميز كلية النقل البحري والتكنولوجيا، من خلال توصيات سيادتكم لتطوير البرامج التي تطرحها الكلية بما يتواكب مع متطلبات سوق العمل، في ظل التحديات الكبيرة التي تواجه صناعة النقل البحري من التغيرات المناخية والتطورات التكنولوجية المتسارعة، وما يتبعهما من تغيرات وتطورات في بيئة الأعمال؛ مثل التحول الرقمي وتطبيقات الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني والسفن المسيرة ذاتياً والتكنولوجيا الحديثة في موانئ الجيل الخامس والسادس من الموانئ الخضراء والذكية (Smart & Green ports)، وذلك وفقاً للقواعد الصادرة عن المنظمة البحرية الدولية (IMO)."

وقد أشار "السايح"في كلمته  إلى أحدث ما أنجزته كلية النقل البحري والتكنولوجيا من نجاحات في ظل دعم سعادة الأستاذ الدكتور رئيس الأكاديمية، ففي مجال التعليم:

تم إعتماد برامج كلية النقل البحري والتكنولوجيا من المجلس الأعلى للجامعات المصرية

والهيئة المصرية لسلامة الملاحة البحرية، وذلك بالإضافة إلى إعتماد برامج الكلية بعدد من وزارات التعليم العالي بالدول العربية مثل المملكة العربية السعودية والكويت، وسلطنة عمان والإمارات العربية المتحدة، ووزارة التعليم العالي اليونانية، وكذلك إعتماد البرامج لدى الإتحاد

الأوروبي والمنظمة البحرية الدولية (IMO)، كما تم تجديد إعتماد برامج الكلية من مركز التقييم واعتماد الدرجات العلمية (ZEVA) بهانوفر - ألمانيا بالإضافة إلى الحصول على شهادة المنظمة الدولية للمقاييس (ISO). وفيما يتعلق بمنح درجات علمية مزدوجة بالتعاون مع أرقى الجامعات في مجال النقل البحري فقد تم توقيع اتفاق تعاون مع كلية العلوم البحرية بجامعة العلوم التطبيقية الألمانية لمنح درجة علمية مزدوجة بالإضافة إلى تقديم برنامج Hochschule Emden/Leer( تبادل طلابي وتبادل أعضاء هيئة تدريس، مع الجامعة ومع جامعة Pisa الإيطالية، وجامعة Plymouth بالمملكة المتحدة.

وعلى مستوى التدريب، فان كلية النقل البحري والتكنولوجيا تحرص دائما على تطبيق احدث الأساليب التكنولوجية والطرق العلمية والتعليمية الحديثة، معتمدة في ذلك على أحدث المحاكيات والورش والمعامل ذات الصلة بمجال النقل البحري، وذلك لإعداد جيل جديد جاهز تماماً لخدمة قطاع النقل البحري بصفة خاصة والمجتمع ككل بصفة عامة من منطلق تطبيق وتنفيذ احد الأهداف الإستراتيجية للأكاديمية."