حرب روسيا مع حلف الناتو

كتب ثروت عاطف
تتهم روسيا الناتو بأنه يستعد للحرب معها، وتشير إلى توسع الناتو نحو حدودها ودعم أوكرانيا كأساس لهذه الاتهامات وانها
تتجنب المواجهة لتؤكد روسيا أنها ملتزمة بتجنب المواجهة المباشرة مع الناتو، لكنها تحذر من "اختبار قوتها" وترسل إشارات بأنها تأخذ المخاطر في الاعتبار في تخطيطها العسكري.تعتبر روسيا توسع الناتو إلى أوكرانيا تهديدًا غير مقبول لها، وقد صرح الكرملين بأن العلاقات مع الناتو انزلقت إلى مستوى المواجهة المباشرة بسبب انخراط الناتو في صراع أوكرانيا.
مؤشرات على تصاعد التوتر والمخاطرتخطيط بعض دول الناتو في شرق أوروبا لزرع ملايين الألغام المضادة للأفراد والدبابات على حدودها مع روسيا وبيلاروسيا يدل على تزايد المخاوف.وبالنسبه لحلف الناتوفانه يخشي المواجهه والهدف العام للناتو هو تجنب العداء مع روسيا ومنع تصاعد الحرب في أوكرانيا إلى صراع أوسع يشمل مواجهة مباشرة. كمايسعى الناتو لتحقيق التوازن بين دعم أوكرانيا في دفاعها وإدارة مخاطر التصعيد.
وبالنسبه لدعم الناتولأوكرانيافإنه يقدم دعمًا عسكريًا واقتصاديًا كبيرًا لأوكرانيا، بما في ذلك إرسال أسلحة متطورة. ومع ذلك، هناك خط أحمر واضح يتمثل في عدم نشر قوات الناتو القتالية مباشرة على الأراضي الأوكرانية، لتجنب الدخول في صراع مباشر مع روسيا ولكن يستخدم الخطه المزدوجه الممثله في
الردع والدفاع حيث يقوم الناتو بتعزيز وجوده العسكري على حدوده الشرقية وإجراء مناورات عسكرية كبيرة لإرسال رسالة قوية لروسيا بأن أي عدوان على دولة عضو في الناتو سيواجه برد حازم من الحلف بأكمله، وذلك وفقًا للمادة الخامسة من ميثاق الناتو التي تنص على الدفاع المشترك.ليبقي الواقع في النهايه هوكلا الجانبين على تجنب المواجهة المباشرة، فإن الدعم المستمر لأوكرانيا من قبل الناتو، وتوسيع الحلف، والتحركات العسكرية من الجانبين، تزيد من احتمالات التصعيد غير المقصود أو المتعمد. يبقى الوضع متوترًا للغاية وتظل احتمالات المواجهة المباشرة قائمة، وإن كانت ليست الهدف المعلن لأي من الطرفين في الوقت الحالي.