الشرع والتحديات في خلق جيش وطني حر

كتب ثروت عاطف
باعتباره الرئيس السوري الانتقالي منذ يناير 2025،ووجهته الأولي تنظيم القاعده الذي تربي وترعرع فيه واكتسب منه مهاراته التي يتعامل بها داخل المجتمع السوري المعقدداخليا يواجه أحمد الشرع تحديًا كبيرًا في إعادة بناء الجيش السوري بعد سنوات من الصراع والانهيار. تشير التقارير إلى أنه قد بدأ بالفعل في هذه الجهود، مستقطبًا مقاتلين من مجموعات مختلفة، بما في ذلك "هيئة تحرير الشام" التي كان يقودها سابقًا.
تحديات وفرص إعادة بناء الجيش السوري تحت قيادة واحده همها الاول سوريا والشعب السوري بلا طائفيه
وقدعانى الجيش السوري السابق من انشقاقات وانهيار هيكليه خلال سنوات الصراع.
لوجود العديد من الفصائل المسلحة المختلفة بولاءات متنوعة جعل عملية الدمج والتأسيس لجيش موحد مهمة معقدة.
ولأن هناك مخاوف من أن يتحول الجيش الجديد إلى جيش ذي طابع طائفي، وهو ما يسعى الشرع لتجنبه عبر إعطاء الأولوية للولاء والحماس.
ولقدتعرضت القدرات العسكرية لسوريا لدمار كبير، وسيحتاج الجيش الجديد إلى إعادة تسليح وتدريب مكثف.
وجود مقاتلين أجانب يمثل تحديًا في دمجهم أو التعامل معهم.
لا يزال الدعم الخارجي والتوجهات الدولية تجاه سوريا يلعبان دورًا حاسمً باصريح أحمد الشرع بأنه سيعمل على حل الفصائل العسكرية ودمجها بمؤسسات الدولة، وإعادة بناء الجيش.
توقيع الشرع لاتفاقًا مع قوات سوريا الديمقراطية لدمج مؤسساتها العسكرية والمدنية في الدولة السورية، مما يشير إلى محاولة لتوحيد الجهود.
و تشير بعض التقارير إلى أن نسبة كبيرة من السوريين (حوالي 70%) متفائلون بقدرة الشرع على إعادة بناء سوريا، مما قد يوفر له دعمًا شعبيًا.
يرى البعض أن الشرع أدار محافظة إدلب بفعالية في السنوات الأخيرة، مما قد يشير إلى قدرته على تنظيم مؤسسات الدولة بتصرح الشرع بأنه لا حجج لأي تدخل خارجي الآن في سوريا بعد خروج الإيرانيين، مما قد يقلل من تعقيدات المشهد الأمني والخلاصة في ذلك
تُعتبر مهمة إعادة بناء الجيش السوري تحت قيادة أحمد الشرع مهمة شاقة ومعقدة، لكنه أعلن عن خططه لذلك وبدأ بالفعل في اتخاذ خطوات في هذا الاتجاه. يعتمد نجاحه على قدرته على توحيد الفصائل المختلفة، وتجاوز التحديات الطائفية، وتأمين الدعم اللازم لإعادة بناء مؤسسة عسكرية قوية وموحدة. الوقت وحده كفيل بتوضيح مدى نجاح هذه الجهود.من عدمه